الشق التطبيقي 
إعداد: د/مصطفى حسني إدريسي
أستاذ التعليم العالي بكلية علوم التربية ـ الرباط




تصميم المجزوءة و محتوياتها

 

1-        الهدف العام و الكفايات


§        الهدف العام


§        الكفايات

2- تقديم عام حول المجزوءة


-3خطوات التفكير التاريخي


§       خطاطة التفكير التاريخي


§       توضيحات حول الخطاطة


-4البطاقات الديداكتيكية


§        الإشكالية


§        التعريف


§        التفسير




-1الهدف العام و الكفايات


1-1 الهدف العام
أن تكون(ي) في نهاية المجزوءة قادر(ت)ا على بناء معرفة تاريخية بإتباع خطوات التفكير التاريخي.
2-1 الكفايات
§        أن تتمكن(ي) من طرح إشكالية تاريخية وفق مراحل تدريجية.
§        أن تمحص(ي) الفرضيات انطلاقا من تحليل الوثائق المختارة.
§        أن تفسر(ي) المشكل المطروح.  

 -2تقديم عام للمجزوءة    


§       نقترح عليك درسا في التاريخ بصيغة جديدة تتمحور حول تعلم التفكير التاريخي، بالاعتماد على مشاركتك في بناء المعارف المرتبطة بهذه المجزوءة. فماذا نعني بالتفكير التاريخي ؟                       
§       إنه تفكير تم تفكيكه إلى خطوات وعمليات متكاملة تيسر لك اكتساب المعرفة التاريخية بناء على مجهودك الذاتي وفي ضوء توجيهات عملية ستقدم لك في الوقت المناسب.
§       وبعد أن توضح لك مختلف خطوات هذا التفكير ستنخرط(ين) في تجربة تعلمية جديدة حول مثال ملموس من تاريخ المغرب يتعلق بالفترة الانتقالية بين الوطاسيين و السعديين في نهاية القرن 15 م وبداية 16 م.
§       وترتكز المجزوءة التي ستشتغل(ين) عليها على ما يلي:
-         إن الهدف المنتظر ليس هو معرفة أكبر قدر من المعلومات التاريخية حول الموضوع بقدر ما هو الاستئناس بالتفكير التاريخي والتدرب عليه.

-         إن الاشتغال بهذا التفكير سيكون تدريجيا بحيث يتم استيعاب كل عملية وكل خطوة من هذا التفكير قبل تطبيقها على مراحل المثال المقترح، من أجل منحك أكبر قدر من الاستقلالية في التعلم.
-         إن الاشتغال سيكون على مجموعة من الوثائق التاريخية هيئت لهذا الغرض، وستتفرع هذه المجزوءة إلىثلاث بطاقات تعلمية توافق كل منها خطوة أساسية من خطوات التفكير التاريخي: كل بطاقة تتضمن توضيحات حول الأنشطة المطلوبة منك.

.
3- خطوات التفكير التاريخي
 




1- خطاطة التفكير التاريخي

تتضمن هذه الخطاطة مختلف خطوات التفكير التاريخي التي تتمحور حول المفهمة (استعمال المفاهيم والمصطلحات). وتشمل الإشكالية - الاستكشاف الوثائقي التعريف التفسير- التركيب.
1-
الإشكالية:
تعتبر الإشكالية أول خطوة في التفكير التاريخي تحول موضوع دراسة إلى مشكل تاريخي يستلزم تفسيرا. وهي بالتالي بداية لعملية استكشاف أحداث مجهولة انطلاقا من أحداث معروفة. ويتم وضع الإشكالية من خلال العمليات الفكرية التالية:
§        طرح المشكل أو وضع سؤال مركزي.
§        تفريعه إلى تساؤلات.
§        وضع فرضية لكل تساؤل.
1.1 ينطلق السؤال المركزي أصلا من قضايا الحاضر التي يعيشها المجتمع وانطلاقا مما تتيحه الوثائق بمراعاة الأبعاد الثلاثة: الزمن المجال-المجتمع.
2.1 ولتسهيل تحليل السؤال المركزي نقسمه إلى تساؤلات فرعية. 
3.1 ونقترح لكل سؤال جوابا مؤقتا انطلاقا من دراسة الوثائق، ويسمي
هذا الجواب المؤقت فرضية، هذه الأخيرة قابلة للتأكيد أو النفي أو التعديل.

2- الاستكشاف الوثائقي:
لاشك أن الوثيقة التاريخية هي المادة الأولية لبناء الحدث. وتستمد أهميتها في كتابة التاريخ من كونها أولا مصدرا للمعلومات وثانيا برهانا لإثبات أو نفي وجهة نظر.

1.2
تصنيف الوثائق عموما إلى ثلاثة أصناف:
§  مصادر شفوية.
§  مصادر مادية منها:  المرسومة - المكتوبة - السمعية.
§        مصادر مهيأة.
2.2 لا يتم استغلال هذه الوثائق بطريقة أمثل إلا إذا تمت دراستها على ضوء إشكالية.
3- التعريف:
وخلال هذه العملية ننطلق من الوثائق لأجل تمحيص الفرضيات المقترحة وتتم هذه العملية من خلال:         
1.3المفهومية هي مرتبطة بفهم الوثائق من حيث لغتها، أسلوبها، وفهم الأحداث انطلاقا من هذه الوثائق بوضعها في سياقها التاريخي الذي يعطيها دلالة (معنى).
2.3 الملاءمة وتقتضي انتقاء المعطيات التاريخية من الوثائق وفق الإشكالية المطروحة والفرضيات المقترحة، كما تقتضي إصدار أحكام على هذه المعطيات من حيث أهميتها بالنسبة للمشكل المطروح.
 3. 3. الصحة العلمية: وتتطلب تعاملا نقديا مع الوثائق من أجل بناء حدث أو أحداث تاريخية ذات مصداقية علمية.
                 
4- التفسير:
وبعد استقراء الوثائق وتحليلها، نقوم بعملية التفسير التي تتوج بالإجابة على المشكل المطروح. ويتخذ التفسير شكلين:
 4. 1. التفسير العاملي:  ننطلق فيه من الحدث/المشكل المراد تفسيره للرجوع زمنيا إلى الوراء من أجل اختيار وتصنيف العوامل حسب طبيعتها أو مدتها أو فعاليتها.
4. 2. التفسير القصدي: ونتموقع هنا قبل وقوع الحدث/المشكل من أجل تحليل مختلف الاحتمالات المرتبطة باختيارات سلوك الفاعلين. وهنا يكون الحدث/المشكل واحدا من بين أحداث أخرى كانت محتملة الوقوع ولم تقع. والمطلوب هنا هو البحث عن الأسباب التي جعلتها لم تقع.
3.4. البحث عن المعنى: ويتوج التفسير عامة بجواب تركيبي للإشكال يضع الحدث/المشكل في سياق تعاقبي أو تزامني من أجل الوصول إلى معنى.

 5-التركيب
يتخلل التركيب مختلف مراحل التفكير التاريخي. وعملية التركيب لا تعني فقط تجميع عناصر معينة، بل تعني كذلك إدماج هذه العناصر حسب تنظيم مقصود.
فهي إذن عملية تستهدف جمع وتلخيص نتائج تمحيص الفرضيات انطلاقا من تحليل الوثائق التاريخية المختارة، في اتجاه تقديم إجابة تفسيرية للمشكل التاريخي المطروح.
6- المفهمة:
-         هي عملية صياغة مفاهيم لتسمية الأشياء والأحداث أو تنظيم لهذه الأشياء أو الأحداث حسب مفاهيم معينة. والمفهوم هو تمثل ذهني لأحداث لها خصائص مشتركة أساسية.
-          وعملية المفهمة لا تقتصر على مرحلة بعينها، بل هي حاضرة طيلة فترة التحليل وعرض الأحداث. وتستهدف المفهمة توجيه البحث وفق الإشكاليات المطروحة،  وجمع شتات الوثائق المعتمدة وتحويلها إلى معطيات منظمة وقابلة للفهم.
-         ثلاثة أنواع من المفاهيم تهيكل التفكير والكتابة التاريخية: المجتمع، المجال، الزمن. وهي مفاهيم تمكن من تحديد موضوع الدراسة وتساعد على التأويل. وفي هذا الصدد يقع التمييز بين ثلاثة أنواع من الأحداث يتزايد دورها التفسيري مع تزايد مدتها الزمنية:
o       الواقعة: وهي حدث مدته قصيرة. مثلا: اغتيال  فرانسوا فردينند بسارايفو يوم 28 يونيو 1914.
o       الظرفية: وهي وضعية تتظافر فيها عدة عوامل لتطبع مدة زمنية متوسطة. مثلا: التحالفات والسباق نحو التسلح.
o       البنية: وهي بصمة عميقة تطبع مدة طويلة تتخللها أحداث أقصر مدة. مثلا: الروح القومية والتناقضات الداخلية للرأسمالية.
تتضمن خطاطة "التفكير التاريخي" إذن مجموعة من الخطوات يمكن تحديدها في الإشكالية - الاستكشاف الوثائقي - التعريف- التفسير التركيب والمفهمة. ولا تتخذ هذه الخطوات بالضرورة شكلا خطيا، بحيث أن المؤرخ يعيشها بشكل لولبي لا بشكل تعاقبي.

 التتمة....


التعليقات : 0

إرسال تعليق


أخي الكريم، رجاء قبل وضع أي كود في تعليقك، حوله بهذه الأداة ثم ضع الكود المولد لتجنب اختفاء بعض الوسوم.
الروابط الدعائية ستحذف لكونها تشوش على المتتبعين و تضر بمصداقية التعليقات.